المشاركات المميزة

جهاز المناعة

يُعتبر جهاز المناعة (بالإنجليزية: Immune System) أكثر الأجهزة الموجودة في جسم الإنسان تعقيداً، وهو جهاز الدفاع الذي يحمي الإنسان ويقيه، ويتكوّن من الأجسام المضادة (بالإنجليزية: Antibodies)، وخلايا الدم البيضاء (بالإنجليزية: White Blood Cells)، وغيرها من المواد الكيميائية والبروتينات، بالإضافة إلى اعتبار عدد من أجزاء الجسم مكونات مهمة فيه كاللوزتين (بالإنجليزية: Tonsils)، والغدة الزعترية (بالإنجليزية: Thymus)، والجهاز اللمفاويّ (بالإنجليزية: Lymphatic system)، ونخاع العظم (بالإنجليزية: Bone Marrow)، والطحال (بالإنجليزية: Spleen)، وتعمل أجزاء جهاز المناعة على محاربة الميكروبات وتخليص الجسم منها كالبكتيريا، والفيروسات، والفطريات، والطُفيليّات، بالإضافة إلى دور جهاز المناعة في التعرّف على الأجسام الغريبة والضارّة ومقاومتها، وكذلك يعمل على مواجهة خلايا الجسم التي تغيّرت واضطربت بسبب إصابتها بمرضٍ معيّن كالسرطان (بالإنجليزية: Cancer). ومن الجدير بالذكر أنّ الإنسان قد يُصاب بالأمراض إمّا لوجود خلل في جهاز المناعة وعدم قدرته على أداء وظائفه، وإمّا لتعرّض جهاز المناعة لأحد الميكروبات التي لم يتعرّض لها في السابق، وإمّا لأنّ الميكروب عنيف للغاية.[١][٢]

لتقوية جهاز المناعة

يمكن تقوية جهاز المناعة وتحسين قدرته على أداء وظائفه باتباع النصائح التالية:[٣][٤]
  • التحكم بالتوتر، وضبط الأعصاب، وأخذ قسط كافٍ من الراحة والنوم؛ وذلك لأنّ عدم النوم بشكلٍ كافٍ والتوتر يتسببّان بارتفاع هرمون الكورتيزول (بالإجليزية: Cortisol) الذي يعمل على تثبيط عمل جهاز المناعة.
  • الإقلاع عن التدخين لما له دورٌ في إضعاف جهاز المناعة والتسبب بأمراض عديدة في الأطفال والكبار، فقد وُجد أنّ التدخين يزيد احتمالية الإصابة بعدوى الأذن الوسطى (بالإنجليزية: Middle Ear Infection) في الأطفال، ويتسبّب بالتهاب القصبات الهوائية (بالإنجليزية: Bronchitis) والالتهابات الرئوية (بالإنجليزية: Pneumonia) في الكبار.
  • الامتناع عن شرب الكحول، وذلك لأنّ تناول الكحول يتسبب بإضعاف جهاز المناعة وتعطيله، بالإضافة إلى تعريض الشخص للمعاناة من عدوى الرئتين.
  • التعرّض بشكلٍ كافٍ لأشعة الشمس لما لها من دور في تصنيع الجسم لفيتامين د، وقد وُجد أنّ نقص فيتامين د يزيد احتمالية الإصابة بالتهابات وعدوى الرئتين، ويُنصح بالتعرّض لأشعة الشمس لما يُقارب 10-15 دقيقة في فصل الصيف.
  • تناول البروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotics)؛ فقد وجدت بعض الدراسات أنّها تساعد على الوقاية من عدوى الجهاز الهضمي والجهاز التنفسيّ.
  • تناول الأعشاب التي تقوّي المناعة مثل الجنسن اللاسع (بالإنجليزية: Eleutherococcus senticosus)، والجنسنغ الصيني (بالإنجليزية: Panax ginseng)، والجنسنغ خماسي الأوراق المعروف بالجنسنغ الأمريكي (بالإنجليزية: American ginseng)، والقَتَاد (بالإنجليزية: Astragalus).
  • الحرص على تناول الطعام الصحيّ كالخضراوات، والفواكه، والمكسرات، والبذور، ومن الأمثلة عليها ما يلي:
    • الحمضيّات (بالإنجليزية: Citrus Fruits)؛ وذلك لاحتوائها على فيتامين سي الذي يُعتقد أنّ له دور في زيادة إنتاج خلايا الدم البيضاء، ومن الأمثلة على هذه الحمضيات الجريب فروت، واليوسف أفندي، والليمون، وكليمونتين، والليم، ومن الجدير بالذكر أنّ الحمضيات لا يُخزّنها الجسم ولا يُصنّعها؛ وعليه يجدر تناولها بشكلٍ يوميّ.
    • الفلفل الأحمر؛ إذ يحتوي على ضعف كمية فيتامين سي الموجودة في الحمضيات، بالإضافة لاحتوائه على بيتا كاروتين (بالإنجليزية: Beta Carotene)، وتجدر الإشارة إلى أنّ فيتامين سي والبيتا كاروتين مهمان لصحة الجلد والعيون.
    • البروكلي: وذلك لغناه بالفيتامينات كفيتامين أ، وفيتامين سي، وفيتامين E، ومضادات الأكسدة، والألياف، وغيرها، ويُنصح بطبخه قليلاً أو تناوله دون طبخ.
    • الثوم: يلعب الثوم دوراً مهماً في مواجهة العدوى، وتقليل ضغط الدم، وإبطاء عملية تصلب الشرايين، ويُعزى دور الثوم في تقوية جهاز المناعة لاحتوائه على الأليسين (بالإنجليزية: Allicin) الذي يحتوي على مركبات الكبريت.
    • الزنجبيل: يُساعد الزنجبيل على تقليل الالتهاب، ولذلك يُجدي استخدامه نفعاً في علاج التهاب الحلق (بالإنجليزية: Sore Throat)، وكذلك وُجد أنّ الزنجبيل يعمل على تخفيف الغثيان، وقد وجدت بعض الدراسات أنّ له دور في تخفيف الآلام المزمنة وتقليل نسبة الكولسترول في الدم.
    • السبانخ: يحتوي السبانخ على فيتامين سي والبيتا كاروتين المهمَّين لمواجهة العدوى، ويُفضل تقليل مدة طبخه لمنع خسارته لفيتامين أ وغيره.
    • اللبن: وُجد أنّ للبن دور مهم في تقوية جهاز المناعة لمحاربة الأمراض، ويُنصح بتناول اللبن غير المحلّى وغير المعدّل، وإذا كان الشخص يفضله حلواً يمكنه إضافة بعض الفواكه، وتجدر الإشارة إلى أنّ اللبن المحتوي على فيتامين د يساهم في تقوية جهاز المناعة ودعمه، ويمكن تناول اللبن المدعّم بفيتامين د.
    • اللوز: يحتوي اللوز على فيتامين E الضروري لصحة جهاز المناعة.
    • الكركم: أثبتت الدراسات أنّ للكركم دور فعال في مواجهة الالتهابات كالتهاب المفصل التنكسي (بالإنجليزية: Osteoarthritis) والروماتيزم وغيرها، وكذلك يلعب دوراً مهماً في تقليل التلف الذي يلحق بالعضلات عند ممارسة الرياضة.
    • الشاي الأخضر والأسود لاحتوائهما على مضادات الأكسدة.
    • البَبّايا (بالإنجليزية: Papaya): لاحتواء هذه الفاكهة على فيتامين سي، وحمض الفوليك، والبوتاسيوم، وفيتامينات ب، وغيرها الضرورية لصحة الجسم العامة بما فيها مقاومة الالتهابات.
    • الكيوي: لاحتوائه على فيتامين سي، وفيتامين ك، والبوتاسيوم.
    • الدواجن (بالإنجليزية: Poultry): إذ تعمل على تخفيف أعراض الزكام ونزلات البرد، بالإضافة إلى دورها في إنتاج خلايا دم حمراء جديدة وسليمة.
    • بذور دوّار الشمس (بالإنجليزية: Sunflower Seeds): وذلك لاحتوائها على فيتامين ب6، وفيتامين E، والفسفور، والمغيسيوم.
    • المحاريات (بالإنجليزية: Shellfish): كالسلطعون وبلح البحر وغيرها، وذلك لاحتوائها على الزنك الضروريّ لصحة الجسم عامة وصحة جهاز المناعة خاصة، ومن الجدير بالذكر أنّ تناول ما يزيد عن حاجة الإنسان اليومية من الزنك قد يتسبب بتثبيط عمل جهاز المناعة.

أمراض جهاز المناعة

من الاضطرابات التي قد تُصيب جهاز المناعة ما يلي:[٥]
  • الحساسية والربو.
  • أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويديّ، والذئبة، والسكري من النوع الأول، والتهاب الأوعية الدموية، والصدفية، و
  • أمراض نقص المناعة التي تنتج عن بعض أنواع الأدوية، أو الجينات، أو الفيروسات كفيروس عوز المناعة البشريّ.

ارتفاع هرمون الحليب

يُعرّف فرط هرمون الحليب في الدم (بالإنجليزية: Hyperprolactinemia) على أنّه حالةٌ صحيّةٌ يحدث فيها زيادةٌ في إفراز هرمون البرولاكتين (بالإنجليزية: Prolactin Hormone)، وهو الهرمون المسؤول عن إنتاج الحليب في الثدي، وقد تحدث هذه الزيادة نتيجةً لعدّة أسباب منها؛ الحمل (بالإنجليزية: Pregnancy)، أو بسبب وجود ورمٍ يتسبّب في زيادة إفرازه (بالإنجليزية: Prolactinoma)، أو قد تحدث نتيجةً لوجود ورمٍ كبيرٍ في الغدّة النخاميّة (بالإنجليزية: Pituitary Gland Tumor) يتسبّب في الضغط على باقي أجزاء الغدّة. ومن الجدير بالذكر أنّ بعض الأدوية قد تسبب ارتفاع هرمون البرولاكتين؛ مثل الأدوية النفسية وغيرها.[١]

أعراض ارتفاع هرمون الحليب

قد تتفاوت الأعراض وتختلف من شخصٍ إلى آخر، إلا أنّ ارتفاع هرمون الحليب بشكلٍ عامٍ قد يتسبّب عند النساء في حدوث انخفاضٍ في الرّغبة الجنسيّة، وإفراز الحليب من الثدي، والعقم (بالإنجليزية: Infertility)، وتغيّراتٍ في الدورة الشهريّة. أما عند الرجال فإنّ ارتفاع هرمون الحليب قد يُحدث فقداناً تدريجيّاً متواصلاً للرغبة الجنسيّة، بالإضافة إلى الضعف الجنسيّ (بالإنجليزية: Impotency)، وانخفاض عدد الحيوانات المنويّة، وحدوث تضخّم في الثدي.[١]

علاج ارتفاع هرمون الحليب

العلاجات الطبيعيّة لارتفاع هرمون الحليب

يُمكن استخدام الطرق الآتية لعلاج ارتفاع هرمون الحليب:[٢]
  • تناوُل النباتات التي تدعم جهاز الغدد الصماء وتُحافظ عليه:حيث تُصنّف هذه النباتات من المواد التي تُساعد جهاز الغدد الصمّاء (بالإنجليزية: Endocrine System) على التأقلم والتكيّف مع الظروف المُختلفة، ومن هذه المواد نبتة الأشواغندا أو ما يُعرف بالعبعب المنوم (بالإنجليزية: Withania Somnifera)، والشزندرة (بالإنجليزية: Schisandra Chinensis)، وعشبة عصا الراعي (بالإنجليزية: Polygonum Multiflorum)، والعرق سوس (بالإنجليزية: Glycyrrhiza)، والجنسنج الأمريكي (بالإنجليزية: Panax Quinquefolius)، والجنسنغ السيبيري (بالإنجليزية: Eleutherococcus Senticosus)، وعشبة سرة الأرض (بالإنجليزية: Centella Asiatica)، بالإضافة إلى عشبة الماكا (بالإنجليزية: Lepidium Meyenii) التي تُغذّي جهاز الغدد الصماء وتُعزّز من عمل الغدة الدرقيّة في حالات هبوطها، وتُحافظ على مستوى الطاقة والرغبة الجنسيّة والهرمونات عند الرجال والنساء، بالإضافة إلى عشبة مريم أو ما تُسمّى بشجرة العفّة (بالإنجليزية: Vitex Agnus-Castus) التي لها تأثيرٌ واضحٌ على مستوى هرمون البرولاكتين، حيث تقلّل من مستويات البرولاكتين عند ارتفاعه، وتُحفّز توازن الهرمونات وتُساعد على انتظام الدورة الشهريّة، حيث تُحافظ على مستوى هرمون البروجستيرون (بالإنجليزية: Progesterone) الطبيعيّ في الجسم وبالتالي تُعزّز حدوث الإباضة بشكلٍ مُنتظم.
  • المُحافظة على سلامة الغدّة الدرقيّة: (بالإنجليزية: Thyroid Gland) وذلك عن طريق تناول الأطعمة التي تحتوي على عنصر اليود (بالإنجليزية: Iodine)، والمُكمّلات الغذائيّة التي تحتوي على مجموعة فيتامينات ب، وفيتامين أ، وفيتامين ج، وفيتامين هـ، والتي تحتوي على معدن الزنك، والنحاس، والسيلينيوم، بالإضافة إلى تناوُل نبتة الجذر الذهبيّ (بالإنجليزية: Rhodiola Rosea) وغيرها. وتُعتبر المحافطة على سلامة الغدة الدرقية ركناً أساسيّاً في معالجة ارتفاع هرمون الحليب لأنّ انحفاض هرمون الغدّة الدرقيّة يؤدي إلى ارتفاع نسبة الهرمون المُحفّز للغدّة الدرقيّة (بالإنجليزية: Thyroid-Releasing Hormone) مما قد يؤدّي إلى زيادة إفراز هرمون البرولاكتين.
  • السيطرة على التوتّر والضغط العصبيّ: وذلك لأنّ التوتّر يزيد من نسبة هرمونات الإجهاد في الجسم مثل هرمون الكورتيزول (بالإنجليزية: Cortisol) والذي يثبّط بدوره الهرمون المُنشّط للغدد التناسليّة (بالإنجليزية: Gonadotropin Releasing Hormone) المسؤول عن إفراز مجموعةٍ من الهرمونات منها هرمون البرولاكتين، وإنّ هذا يتسبّب في إحداث عدّة تأثيراتٍ مثل؛ تثبيط عمليّة الإباضة، وضعف النشاط الجنسيّ، وتقليل عدد الحيوانات المنويّة، والتأثير على توازن الهرمونات في الجسم وغيرها.

العلاجات الدوائيّة والجراحيّة لارتفاع هرمون الحليب

يعتمد اتّخاذ واختيار الإجراء العلاجيّ على السبب المؤدّي لارتفاع هرمون الحليب، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك بعض الحالات التي يرتفع فيها هرمون الحليب دون وجود أية أعراض، أو بوجود أعراض بسيطة قليلة، عندها قد لا يحتاج المريض لأيّ نوعٍ من العلاج. ومن الخيارات المُتاحة لعلاج ارتفاع هرمون الحليب إذا دعت الحاجة:[٣]
  • استخدام بعض الأدوية التي تقلّل من إنتاج هرمون البرولاكتين: ومن هذه الأدوية؛ دواء البروموكربتين (بالإنجليزية: Bromocriptine)، ودواء الكابرجولين (بالإنجليزية: Cabergoline)، حيث تُستخدم هذه الأدوية لعلاج حالات ارتفاع هرمون الحليب الناتجة عن وجود ورمٍ، وللحالات غير معروفة السبب أيضاً.
  • التدخّل الجراحيّ: حيث يُستخدم هذا الخيار لحالات ارتفاع هرمون الحليب الناتجة عن وجود ورمٍ؛ إذ يتمّ استخدامها عند عدم استجابة الورم للعلاجات الدوائيّة، ويُلجَأ إليها كذلك في حال تأثّر النظر والقدرة على الرؤية بوجود الورم.
  • العلاج الإشعاعيّ (بالإنجليزية: Radiation): حيث تُستخدم في حالات وجود ورمٍ عند عدم استجابته للعلاج الدوائيّ والجراحيّ، حيث يهدف العلاج الإشعاعي إلى تقليص حجم الورم.

تشخيص الإصابة بارتفاع هرمون الحليب

يُمكن تشخيص الإصابة بارتفاع هرمون الحليب عبر الطرق الآتية:[٣]
  • فحوصات الدم: حيث يتم إجراء فحص الدم (بالإنجليزية: Blood Test) للتأكد من وجود زيادة في هرمون البرولاكتين، وفي حال ارتفاعه يتمّ فحص هرمونات الغدة الدرقيّة لمعرفة السبب، حيث يتمّ استبعاد هبوط الغدّة الدرقيّة (بالإنجليزية: hypothyroidism) كمُسبّب لارتفاع هرمون الحليب في حال كانت نسبة هرمونات الغدة الدرقيّة ضمن الحدود الطبيعيّة. كما يُعتبر من المهمّ السؤال عن الحالات الصحيّة الأُخرى والعلاجات المأخوذة من قبل المريضة، واستبعاد وجود حملٍ كمسبّبٍ لارتفاع هرمون البرولاكتين.
  • التصوير باستخدام الرنين المغناطيسيّ: حيث يُستخدم في الحالات التي يُشتبه فيها بوجود ورمٍ يتسبّب في زيادة إفراز هرمون البرولاكتين. إذ يقوم التصوير باستخدام الرنين المغناطيسيّ(بالإنحليزية: Magnetic Resonance Imaging) بتصوير الدماغ وفي أغلب الأحيان يتمّ تصوير الغدّة النخاميّةأيضاً، حيث تتمكّن هذه التقنية من الكشف عن وجود ورمٍ في الغدّة النخاميّة وتوضيح حجمه.

مرض نقص الخميرة

يُطلق مصطلح مرض نقص الخميرة عند عامة الناس على المشكلة الصحية العروفة علمياً بفقر الدمِ الناجم عن عوزِ سداسي فوسفات الجلوكوز النازع للهيدروجين (بالإنجليزية: Glucose-6-phosphate dehydrogenase deficiency) واختصاراً G6PDD، ويُعرف أيضاً عند عامة الناس باسم الفوال أو التفوّل (بالإنجليزية: Favism)، ويمكن تعريف هذا الداء على أنّه نقص في مستوى البروتين المعروف بسداسي فوسفات الجلوكوز النازع للهيدروجين والذي يُشكلل أحد الإنزيمات المهمّة التي تدخل في تنظيم الكثير من العمليات الحيوية والكيميائية في الجسم، وكذلك يُعتبر أساسياً لصحة خلايا الدم الحمراء (بالإنجليزية: Red Blood Cells) لتقوم بوظيفتها بشكل مناسب وتعيش للفترة الزمنية الصحيحة، وإنّ نقص هذا البروتينيتسبّب بتحطيم خلايا الدم الحمراء قبل أوانها خلال عملية تُعرف بالانحلال، ليُعاني المصاب من فقر الدم الانحلالي (بالإنجليزية: Hemolytic anemia). ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ عوز هذا البروتين وحده لا يكون كفيلاً بمعاناة المصاب من فقر الدم الانحلاليّ، وإنّما لا بُدّ من تعرّضه لعوامل معينة تُحفز ذلك، سيأتي بيانها في هذا المقال. وفي الحقيقة ينتشر مرض نقص الخميرة في إفريقيا، إذ تُقدّر نسبة المصابين به هناك بما يُقارب 20%، وتُعتبر النساء أكثر عُرضةً للمعاناة منه مقارنةً بالرجال.[١]

مُحفّزات ظهور مرض نقص الخميرة

كما بيّنا، لا يُعاني المصاب من فقر الدم الانحلالي لمجرد نقص إنزيم سداسي فوسفات الجلوكوز النازع للهيدروجين، وإنّما يُشترط وجود مُحفّزات تتسبّب بذلك، يمكن إجمال أهمّها فيما يأتي:[١][٢]
  • تناول الفول أو بعض أنواع البقوليات، ولعلّ هذا ما يُفسر تسميته بمرض التفوّل أو الفوال، وتجدر الإشارة إلى أنّ لمس الفول قد يُحفّز ظهور الأعراض لدى المصابين أيضاً.
  • لمس النفثالين (بالإنجليزية: Naphthalene) أو بلعه.
  • التعرّض لبعض أنواع العدوى (بالإنجليزية: Infections)، سواءً كانت بكتيرية أم فيروسية.
  • تناول بعض أنواع الأدوية، ومنها ما يأتي:
    • الأدوية المضادة للملاريا (بالإنجليزية: Antimalarial medications)، وهي الأدوية المستخدمة في علاج الحالات المصابة بالملاريا، وكذلك للوقاية من الإصابة بالملاريا في الحالات اللازمة.
    • السلفوناميد (بالإنجليزية: Sulfonamides)، والتي تُمثل مجموعة من المضادات الحيوية المستخدمة في علاج بعض أنواع العدوى.
    • الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، والمُستخدم في تخفيف الانتفاخ، والحمّّى، والألم.
    • بعض مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs)، واختصاراً NSAIDs.

أعراض الإصابة بمرض نقص الخميرة

في الحقيقة لا تظهر على المصابين بمرض نقص الخميرة أيّأعراض طالما أنّ المصاب يتجنب المُحفّزات، ولك في حال تعرّضه لأيّ من المُحفّزات فإنّه قد يمر بمرحلة بسيطة أو شديدة، ويمكن القول إنّ الأعراض غالباً ما تظهر في الحالات الشديدة لهذا المرض، وتجدر الإشارة إلى أنّه بزوال المُحفّز تزول الأعراض وتختفي في غضون أسابيع قليلة، ويمكن إجمال أهم هذه الأعراض فيما يأتي:[٢]
  • الشحوب، وغالباً ما يكون الشحوب أكثر وضوحاً في الفم على اللسان والشفتين.
  • الشعور بالتعب الشديد.
  • زيادة سرعة ضربات القلب.
  • زياة سرعة التنفس أو المعاناة من صعوبة في التنفس (بالإنجليزية: Shortness Of Breath).
  • اليرقان(بالإنجليزية: Jaundice)، ويُعرّف على أنّه اصفرار الجلدوالعيون، وغالباً ما يُلاحظ هذه العرض في المواليد الجُدد.
  • تضخّم الطحال (بالإنجليزية: Enlarged Spleen).
  • تغير لون البول ليصبح أغمق لوناً.

أسباب الإصابة بمرض نقص الخميرة

يعزى سبب الإصابة بمرض نقص الخميرة إلى حدوث اضطرابات جينية لدى المصاب، إذ ينقل الجين هذا المرض الجينيّ من الآباء إلى أبنائهم، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ هذا الخلل الجيني لا يُحمل إلا على الكروموسوم X، ولأنّ الرجل لديه كروموسوم واحد من X، فإنّ وجود نسخة واحدة لهذا الاضطراب الجيني يكون كفيلاً بإظهار المرض عند الرجل، بينما تحتاج المرأة لنسختين من هذا الجين المضطرب لتُصاب بالداء، وذلك لأنّ لديها اثنين من الكروموسوماتX. وهذا ما يُفسر تعرّض الرجال لمرض نقص الخميرة بصورة أكبر من النساء.[١]

تشخيص الإصابة بمرض نقص الخميرة

يقوم الطبيب المختص بتشخيص الإصابة بمرض نقص الخميرة في الحالات التي يشك فيها بمعاناة المعنيّ من هذا الداء، وذلك مثلاً في حال عانى الشخص من ظهور الدم في البول بعد تناوله الفول، وخاصة في حال كان يسكن مناطق ينتشر فيها الداء، وعندها يقوم الطبيب بأخذ معلومات كافية عن المصاب وتاريخه الصحيّ، بالإضافة إلى ضرورة إجراء بعض الفحوصات، كالفحوصات التي تكشف عن نقص الإنزيم المعنيّ مثل فحص بقعة فلورسنت (بالإنجليزية: Fluorescent spot test)، وغيرها. وهناك بعض الفحوصات التي تكشف عن وجود الاضطرابات الجينية التي تتسبّب بنقص الإنزيم المعنيّ، ولكن غالباً ما يقتصر وجود مثل هذه الفحوصات على المختبرات المتخصصة الكبيرة.[٣]

علاج مرض نقص الخميرة

في العادة لا يتطلب مرض نقص الخميرة أيّ علاج باستثناء تجنيب المصاب العوامل التي تُحفّز ظهور الأعراض لديه، وعليه يمكن القول إنّه إذا كان المُحفّز هو تناول أحد أنواع الأدوية، فإنّ الحل يكون بالتوقف عن تناوله بعد استشارة الطبيب المختص، وفي حال كانت العدوى هي المسبب فإنّ العلاج يكون بالسيطرة على العدوى وعلاجها، وهكذا. إضافة إلى ما سبق قد يتطلب الأمر في بعض الأحيان تزويد المصاب بالسوائل لمنع معاناته من الجفاف وبالتالي حمايته من الصدمة، وكذلك قد يتطلب الأمر في حالات قليلة نقل الدم إلى المصاب، وغالباً في الأطفال والبالغين. ولعلاجاليرقان الذي قد يُرافق مرض نقص الخميرة يمكن تعريض المصاب لأحد أنواع الضوء المخصصة لهذا الغرض، وفي حال فشل ذلك في تخليص الرضيع من اليرقان، يمكن سحب دم المصاب الملوّث بمادة البيليروين (بالإنجليزية: Bilirubin) المُسببة لليرقان والاستعاضة عنه بدم شخص متبرع نقيّ.[٣]

الزكام

يُعتبر الزكام (بالإنجليزية: Common Cold) أكثر الأمراض المُعديةالتي تُصيب الإنسان، وفي الحقيقة يظهر الزكام نتيجة التعرّض لبعض أنواع الفيروسات التي تُهاجم الجهاز التنفسيّ العلويّ (بالإنجليزية: Upper Respiratory Tract)، ومن أكثر الفيروسات التي تتسبب بهذا المرض شيوعاً فيروس كورونا المعروف أيضاً بالفيروس التاجيّ أو الفيروس المكلل (بالإنجليزية: Coronavirus) وكذلك الفيروس المعروف علمياً بالفيروس الأنفي (بالإنجليزية: Rhinovirus)، ويمكن تفسير السبب الكامن وراء شيوع هذا النوع من المشاكل الصحية بأنّ هناك ما يزيد عن مئتي فيروس يمكن أن يتسبب بمعاناة الشخص من الزكام، وعليه لا يمكن أن يُكوّن الجسم مقاومة ضد هذه الأنواع كلها، وهذا ما أثبتته مراكز مكافحة الأمراض واتقائها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention) فبحسب الإحصائيات المُجراة أنّ البالغين عُرضة للمعاناة من الزكام مرتين إلى ثلاث مرات في السنة الواحدة، في حين يُعدّ الأطفال أكثر عُرضة للإصابة بالزكام، فقد وُجد أنّهم قد يُصابون به 12 مرة في العام الواحد. وأمّا بالنسبة للطريقة التي تنتقل فيها العدوى، فيمكن القول إنّ وصول رذاذ المصاب إلى الشخص السليم قد يكون كفيلاً بالإصابة بالمرض، وحقيقة يمكن أن يصل الرذاذ عن طريق السعال أو العطاس أو لمس الأسطح الملوثة برذاذ المصاب، وعلى أية حال يكون الشخص المصاب مُعدياً قبل يوم أو يومين من بدء ظهور الأعراض وتستمر قدرته على نقل العدوى حتى اختفاء الاعراض بشكل نهائيّ.[١]

علاج سريع للزكام

هناك عدد من الخيارات العلاجية التي تُحقق سيطرة سريعة على الأعراض التي تظهر على المصابين بالزكام، يمكن ذكر أهمّها فيما يأتي: [٢]
  • أخذ قسط كاف من الراحة والتغيب عن العمل أو المدرسة، وذلك بهدف توفير الطاقة الكافية للجسم لمحاربة الفيروسات المُسبّبة للعدوى والسيطرة عليها.
  • النوم لساعات كافية أثناء الليل وأخذ قيلولة خلال النهار عدة مرات في اليوم الواحد، وذلك لأنّ قلة النوم تُضعف الجهاز المناعيّ، وبالتالي تحدّ من قدرته على مواجهة الفيروسات المُسبّبة لعدوى الزكام. ومن النصائح التي تُقدّم في مجال النوم: الحرص على استعمال وسادة إضافية بهدف رفع الرأس، ممّا يٌقلل الضغط المُحدث، وبذلك تسهل عملية تنفس المصاب.
  • الحرص على الإكثار من السوائل، وخاصة الماء، وتجدر الإشارة إلى أنّ التوصية بالإكثار من شرب السوائل جاءت من القاعدة العلمية أنّ السوائل تساعد على التخلص من المخاط وتخفيف شعور المصاب بالاحتقان، بالإضافة إلى دورها في الحدّ من أعراض الصداع والإعياء العامّ التي قد تحدث نتيجة المعاناة من الجفاف.، أمّا بالنسبة للمشروبات المحتوية على الغازات والكافيين والكحول فيجدر بالمصاب الامتناع عن تناولها لتسببها بزيادة أعراض المرض سوءاً
  • الغرغرة أو المضمضة بالماء والملح، وذلك لما لهذا الأمر من دور في السيطرة على الانتفاخ والحدّ من تراكم المخاط، ويجدر بالذكر أنّ المحلول الملحيّ يُحضّر للمضمضة بإضافة ربع إلى نصف ملعقة صغيرة من الملح إلى كوب من الماء الدافئ، وتُكرّر هذه العملية عدة مرات في اليوم الواحد.
  • تناول الشاي الساخن وغيره من المشروبات الساخنة بهدف السيطرة على أعراض الزكام مثل الشعور بالتعب والإعياء العام، وكذلك ألم الحلق.
  • تناول العسل، وذلك لما له من دور في الحدّ من السعالالذي قد يُرافق الزكام، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ إعطاءالعسل غير مسموح في الحالات التي يكون فيها المصاب دون السنة الأولى من العمر.
  • الاستحمام بالماء الساخن، وذلك لأنّ البخار المتصاعد يساعد على ترطيب الحلق والأنف، ممّا يُخفف من الأعراض التي يُعاني منها المصاب بما فيها الاحتقان، هذا وقد تبيّن أنّ الماء الدافئ يُساعد على إرخاء العضلات.
  • تناول الأدوية التي تُباع دون وصفة طبية: ويجدر التنبيه إلى أنّ هذه الأدوية لا تُعطى للأطفال الذين هم دون السادسة من العمر دون استشارة الطبيب، هذا بالإضافة إلى ضرورة انتباه المستخدم للتعليمات المُرفقة بالعبوة، ويمكن إجمال أهمّ هذه الأدوية وأكثرها شيوعاً فيما يأتي:
    • الأدوية المُسكّنة للألم والخافضة للحرارة: ومنها الدواء المعروف بالباراسیتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، ويجدر بالذكر أنّ الباراسيتامول يوجد في العديد من الأدوية المُخصصة لعلاج الزكام، لذلك يجدر بالمستخدم الانتباه للجرعة المُحضرة منه في كل دواء بحيث لا تزيد الجرعة الكلية اليومية عن 3000 ملغ.
    • مضادات الاحتقان: تعمل هذه الأدوية على تقليص الأوعية الدموية الخاصة بالأنف، وهذا بدوره يساعد على فتح الممرات الهوائية ، ولا ينصح باستخدامها لفترة تزيد عن ثلاثة أيام.
    • المُقشعات: والمعروفة أيضاً بطاردات البلغم (بالإنجليزية: Expectorant)، إذ تساعد هذه الأدوية على إذابة البلغم.
    • مضادات الحساسية: (بالإنجليزية: Antihistamine)، وتعمل هذه الأدوية على الحد من سيلان الأنف والعطاس.

عوامل تزيد خطر الإصابة بالزكام

على الرغم من احتمالية إصابة أي شخص بالزكام، إلا أنّ هناك مجموعة من العوامل تزيد من فرص الإصابة به، وفيما يأتي بيان أهمّها:[٣]
  • العمر: فقد تبيّن أنّ الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ست سنوات أكثر عُرضة للإصابة بالزكام، وخاصة إذا كانوا في دور رعاية الأطفال المعروفة بالحضانات.
  • ضعف الجهاز المناعيّ: يتعرّض الأشخاص الذين يُعانون من ضعف الجهاز المناعيّ للزكام أكثر من غيرهم، ومن العوامل التي تتسبب بضعف الجهاز المناعي: الإصابة بمرض مزمن.
  • الوقت من السنة: تبيّن أنّ الأشخاص يُصابون بالزكام في فصلي الخريف والشتاء بنسبة أكثر من باقي الفصول.
  • التدخين: إذ إنّ المُدخنين أكثر عرضة للمعاناة من الزكام، وكذلك وُجد أنّ حدة المرض تكون أشدّ في حال كان الشخص مُدخّناً.

النّاسور

النّاسور (بالإنجليزيّة: Fistula) هو وصلة غير طبيعيّة على شكل قناة تتكوّن بين عضوَين أو وعائَين دمويّين أو بين أحد تجاويف الجسم والجلد، ويبدأ تكوّن النّاسور أحياناً على شكل خُرّاج (بالإنجليزيّة: Abscess) أي جيب مليء بالقيح داخل الجسم، ويُعبَّأ بسوائل الجسم بشكل متواصل مثل البول والبراز، والتي بدورها تمنع عمليّة التئام الخرّاج، وفي النّهاية يشقّ الخرّاج طريقه إلى الجلد أو العضو أو التجويف الجسمي مُشكّلاً ما يُعرف بالنّاسور.[١][٢] تختلف الأعراض باختلاف موقع وحدّة النّاسور؛ فمن الممكن أن تتضمّن الأعراض: الألم، والحرارة، والحكّة، والغثيان، والقيء، والإسهال، والشعور بالضّعف العام، بالإضافة إلى خروج القيح، أو إفرازات برائحة كريهة، وتسريب البول أو البراز، أو الغازات إلى المهبل.[٢][٣]

ومن الجدير بالذكر أنّ الناسور قد يكون عند البعض منذ الولادة، وقد ينتج عن أسباب أخرى مثل؛ مُضاعفات العمليّات الجراحيّة، والاتهابات والولادة، والولادة المُستعصية (بالإنجليزيّة: Obstructed Labor). وقد ينتج بسبب حالاتٍ مرضيةٍ مثل داء كرون (بالإنجليزيّة: Chrons Disease)، والتهاب القولون التّقرُّحي (بالإنجليزيّة: Ulcerative Colitis)، بالإضافة إلى أنّ الأشخاص الذين يخضعون للعلاج الإشعاعي مُعرّضين لخطر الإصابة بأنواع مُتعدّدة من النّاسور.[٣][٤] وهناك ما يُعرَف بالنّاسور الصناعيّ كالنّاسور المُصمّم بينشريان ووريد لينتج ما يُسمّى بالنّاسور الشريانيّ الوريدي (بالإنجليزيّة: Arteriovenous Fistula) لمن يلزمه غسيل الكلى(بالإنجليزيّة : Renal Dialysis).[١]

أنواع النّاسور

يُصنّف النّاسور إلى الأنواع الآتية حسب عدد الفتحات وربطه لأعضاء داخليّة أو خروجه من الجلد:[١][٥]
  • النّاسور المُقفل: (بالإنجليزيّة: blind fistula) يكون مفتوحاً من طرف واحد فقط ومُغلقاً من الطرف الآخر، ومن الممكن أن يتحوّل إلى ناسور تامّ إذا لم يتمّ علاجه.
  • النّاسور التامّ: (بالإنجليزيّة: complete fistula) لديه فُتحةٌ داخليّةٌ وفتحةٌ خارجية.
  • النّاسور النّاقص: (بالإنجليزيّة: incomplete fistula) قنوات في الجلد مفتوحة من الجهة الخارجيّة، ولكنّها مُغلقة من الدّاخل، ولا تربط مع أيّ بُنية داخليّة.
  • النّاسور الحِذَوي: (بالإنجليزيّة: horseshoe fistula) نوع مُعقّد يكون على شكل حرف U بالإنجليزيّة، ويصل بين فُتحتين خارجيّتين على جانبَي فتحة الشرج.

يُمكن أن يظهر النّاسور في أي جزء في الجسم، ولكنّه أكثر انتشاراً في الجهاز الهضمي، كما يُمكن أن يتكوّن بين وعائين دمويّين، وفي الجهاز البولي، والجهاز التّناسلي، والجهاز اللّمفي(بالإنجليزيّة: lymphatic systems)، ومن الأمثلة على النّواسير التي يُمكن أن تحدث في مُختلف أنحاء الجسم:[٣][٥]
  • النّاسور الشرجي المُستقيمي: (بالإنجليزيّة: Anorectal Fistula) والذي يربط بين القناة الشرجيّة والجلد المُحيط بفتحة الشرج، ومن الجدير بالذّكر أنّ النّاسور الشرجي يُصيب الرّجال بنسبة أكبر من النّساء.
  • النّاسور المعوي المعوي: (بالإنجليزيّة: Enteroenteral Fistula) ويربط بين جزأين من الأمعاء.
  • النّاسور المعوي الجلدي: (بالإنجليزيّة: Enterocutaneous) ويربط بين الأمعاء الدّقيقة والجلد.
  • النّاسور القولوني الجلدي: (بالإنجليزيّة: Colocutaneous) والذي يربط بين القولون والجلد.
  • النّاسور الرّغامي المريئي: (بالإنجليزيّة: Tracheoesophageal fistulas) ويربط بين الرّغامى (بالإنجليزيّة: Trachea) والمريء (بالإنجليزيّة: esophagus)، وغالباً ما يكون بسبب عيب خَلقي مُنذ الولادة بحيث يسمح بدخول الهواء للجهاز الهضمي ودخول الطّعام إلى الرّئتين.
  • النّاسور المثاني المهبلي: (بالإنجليزيّة: Vesicovaginal fistula) ويربط بين المهبل والمثانة، ويُسبّب تسريب البول من المهبل، بالإضافة إلى العدوى المتكرّرة في المثانةوالمهبل.
  • النّاسور المِعوي المهبلي: (بالإنجليزيّة: enterovaginal fistula) ويربط بين المهبل والأمعاء الغليظة، ويؤدّي إلى تسريب البراز من المهبل.
  • النّاسور الإحليلي المهبلي: (بالإنجليزيّة: Urethrovaginal fistula) ويربط بين الإحليل والمهبل.
  • النّاسور الشريانيّ الوريدي: (بالإنجليزيّة: Arteriovenous fistulas) ويتكوّن بين الشريان المُحتوي على الدّم المُحمّل بالأكسجين لجميع أجزاء الجسم والوريد المُحمّل بالدّم العائد للرّئة، ممّا يُؤدّي إلى تغيّر ضغط الدم وتدفقه بشكلٍ غير طبيعيّ.

علاج النّاسور

يُقرّر الطّبيب المُختصّ الخُطّة العلاجيّة الأنسب للنّاسور بناءً على موقعه وحجمه وحالته،[٣] وتقسم العلاجات إلى قسمين رئيسيّين كما يلي:

العلاج غير الجراحي

ويتضمّن الخيارات الآتية:
  • القسطرة: (بالإنجليزيّة: catheterization) تُستخدم في حالة النّاسور الصّغير نسبياً لعلاج العدوى من خلال تصريف القيح الموجود في النّاسور كما هو الحال في النّاسور الشرجي أو المُستقيمي.[٣][٥]
  • العلاج بالأدوية: تُستخدم المُضادّات الحيويّة لعلاج العدوى المُترافقة مع النّاسور، كما يُمكن استخدام دواء إنفليكسيماب (بالإنجليزيّة: Infliximab) للتّقليل من الالتهابات، والمُساعدة على التئام النّاسور المُستقيمي المهبلي (بالإنجليزيّة: Rectovaginal fistula) عند النّساء المُصابات بداء كرون.[٣][٦]
  • الغذاء المعوي: (بالإنجليزيّة: Enteral diet) وهو الغذاء السّائل المُحتوي على العناصر الغذائيّة المُهمّة الذي يتمّ تناوله بالفم أو يُعطى من خلال أنبوب التّغذية، ويُعطى بدلاً عن الأغذية الصلبة؛ وذلك للتّقليل من كميّة البراز الخارج من فتحة الشرج، وبالتّالي للمساعدة على التئام النّاسور وإغلاقه. يُمكن استخدام هذا العلاج في حالة النّاسور المهبلي المعوي، والنّاسور الجلدي المعوي، والنّاسور المثاني المعوي (بالإنجليزيّة: Enterovesicular fistulas).[٢]
  • لاصق فايبرين: (بالإنجليزيّة: Fibrin glue) هو مادّة طبيّة لاصقة تُحقن داخل النّاسور لتغلق القناة بشكل مُحكم، ثمّ تتمّ خياطة فتحة النّاسور، وتُعتبر طريقة سهلةً وآمنةً وغير مُؤلمة، ولكنّ نتائجها ضعيفةٌ على المدى البعيد.[٣][٧]
  • العلاج بالليزر: (بالإنجليزيّة: Laser therapy) يُستخدم الليزر للتخلّص من النّاسور الشّرياني الوريدي الخَلقي (بالإنجليزيّة: Congenital arteriovenous fistulas) بسهولة نسبيّة إذا كان صغير الحجم.[١]
  • الضّغط المُوجّه بالموجات فوق الصّوتيّة: (بالإنجليزيّة: Ultrasound-guided compression) يُستخدم في حالة النّاسور الشرياني الوريدي الموجود في منطقة السّاق إذا كان ظاهراً على جهاز الموجات فوق الصوتيّة؛ حيث يُعتمَد على الموجات الفوق صوتيّة في الضّغط على النّاسور، وإغلاق التّدفّق الدّموي للأوعية الدّمويّة التّالفة.[٨]
  • السّدّادة: (بالإنجليزيّة: Plug) غالباً تكون هذه السّدادة مُكوّنة من النّسيج الغشائي الكولاجيني وتقوم بملء النّاسور.[٣]

العلاج الجراحي

يتمّ علاج النّاسور جراحيّاً إمّا من خلال شقّ جدار البطن، وإما من خلال عمل شقٍّ صغيرٍ واستخدام آلة تصوير وأدوات صغيرة الحجم للتّعامل مع النّاسور وذلك باستخدام تقنية جراحة المنظار (بالإنجليزيّة: Laparoscopic surgery).[٣]

أسلوب العلاج الجراحي يتضمّن الخطوات الآتية:[٦][٩]
  • الفحص الدّقيق لتحديد مسار النّاسور عبر الأنسجة: وذلك باستخدام الصّبغات المُظلّلة (بالإنجليزيّة: Contrast dyes) الخاصّة والتّصوير.
  • تفريغ وتصريف القيح المُتجمّع في النّاسور: والتّأكد من سلامة الأنسجة المُحيطة بالنّاسور، وخُلُوّها من العدوى أو الالتهاب.
  • الإزالة الجراحيّة للنّاسور: والتي يُطلق عليها جراحة بضع النّاسور (بالإنجليزيّة: Fistulotomy) والمُستخدمة في 85-95% من الحالات، حيث يتمّ عمل شقّ على كامل طول النّاسور، ومن ثم تفريغه من المُحتويات، وتمهيده وإبقاؤه في موقعه الجديد إلى حين التئامه وتعافيه.

تتضمّن العمليّة الجراحيّة الخيارات الآتية لإتمامها:[٧][٩]
  • غُرزة سيتون الجراحيّة: (بالإنجليزيّة: Seton stitch) وتنتج هذه الغُرزة بتمرير خيط خلال النّاسور لعمل عُقدة تربطها بالخارج تاركة طريقاً للتّصريف والتّفريغ.
  • إجراء سديلة باطن المستقيم: (بالإنجليزيّة: Endorectal flap) وتُستخدم في حالة النّاسور المُستقيمي كبديلةٍ لغرزة سيتون، وتتضمّن سحب أنسجة سليمة فوق الجزء الدّاخلي للنّاسور لمنع البراز والمواد الأخرى من التسبّب في العدوى للقناة من جديد.
  • لاصق فايبرين: الذي تمّ ذكره سابقاً ضمن العلاجات غير الجراحيّة، أو السّدادة المصنوعة من المواد البيولوجيّة(بالإنجليزيّة: Bioprosthetic plug)، وتكون مخروطيّة الشكل مصنوعة من أنسجة جسم الإنسان، وتُستخدم لإغلاق الفتحة الدّاخليّة للنّاسور ويتمّ تثبيتها بغُرَز، ومن الجدير بالذّكر أنّها لا تقوم بإغلاقٍ مُحكمٍ للنّاسور ليتمكّن من عمليّة التّصريف، ومن ثمّ تنمو أنسجة جديدة حول السدّادة ليلتئم النّاسور ويُعالج.

فيديو كيف تتم عملية الناسور

يصيب الناسور الكثيرين ويسبب لهم الإزعاج إذا ما عولج بأسرع وقت. فما هي طرق علاجه؟ ومتى يلجأ الطبيب للتدخل الجراحي

الأرق

يُؤثّر الأرق (بالإنجليزية: Insomnia) في ملايين الأشخاص في مُختلف أنحاء العالم، ويمكن تعريفه على أنّه اضطّراب النّوم(بالإنجليزيّة: Sleep disorder) الذي يجعل الشخص يُعاني صعوبةً في النّوم، أو صعوبةً في الاستمرار فيه، أو الاستيقاظ المُبكّر وعدم القدرة على العودة إلى النّوم، وأحياناً يُرافقهُ شعور التّعب بعد الاستيقاظ. يُمكن للأرق أن يُؤثّر في الأشخاص في أيّ عمر، وبين البالغين يُعدّ أكثر شيوعاً عند الإناث مقارنةً بالذّكور. ومن الجدير بالذكر أنّ الأرق يؤثر كثيراً في حياة الذين يُعانون منه؛ إذ يضطرب أداؤهم في العمل أو المدرسة، كما قد يتسبّب في البدانة (بالإنجليزيّة: Obesity) والقلق (بالإنجليزيّة: Anxiety) والاكتئاب (بالإنجليزيّة: Depression) ومشاكل التّركيز (بالإنجليزيّة: Concentration problems) ومشاكل الذّاكرة (بالإنجليزيّة: Memory problems)، وضعف وظائف الجهاز المناعي (بالإنجليزيّة: Poor Immune System Function). وتجدر الإشارة إلى اختلاف عدد ساعات نوم الأفراد بشكلٍ عام، ولكن يمكن القول إنّ مُعظم البالغين يحتاجون لسبع إلى ثماني ساعات من النّوم في كل ليلة.[١][٢]

أنواع الأرق

يُقسّم الأرق إلى نوعّين بالاعتماد على المُدّة الزمنيّة:[١][٣]
  • الأرق الحادّ (بالإنجليزيّة: Acute Insomnia): وهذا النّوع قصير الأجل حيث يستمرّ لأيّام قليلة أو لأسبوع، وعادةً يحدث نتيجة التوتّر أو الضّغط العصبي أو الأحداث الصّادمة (بالإنجليزيّة: Traumatic event) مثل أرق ليلة الإمتحان، أو بعد سماع الأخبار السيّئة. وإنّ الكثير من الأشخاص يتعرّضون لهذا النّوع من اضطّراب النّوم العابر، وتُحلّ المُشكلة دون الحاجة إلى العلاج.
  • الأرق المُزمن (بالإنجليزيّة: Chronic Insomnia): ويعني حدوث اضطّراب النّوم ثلاث ليالٍ أسبوعيّاً على الأقلّ واستمراره لمدّة ثلاثة أشهر على الأقلّ. وقد يكون الأرق هو المُشكلة الأساسيّة، أو يكون مُرتبطاً بحالةٍ صحيّةٍ أو مُشكلةٍنفسيّةٍ أو دواءٍ مُعيّن.

أسباب الأرق

هناك العديد من الظروف والعادات التي تُسبّب الأرق ومنها:[٤][٥]
  • التوتر: (بالإنجليزية: Stress) إنّ القلق تجاه العمل أو المدرسة أو الصّحة أو العائلة يُبقي العقل نشيطاً خلال اللّيل؛ فيصعُب النوم. وكذلك فإنّ مشاكل الحياة والأزمات التي يمر بها الإنسان قد تُسبّب الأرق مثل موت الأحبّاء، والطلاق، وفقد العمل وغيرها.
  • التّرحال أو جدول العمل: إنّ في الجسم ساعةً داخليةً تُنظّم نوم الإنسان واستيقاظه، وعمليات الأيض (بالإنجليزيّة: Metabolism) التي تحدث في جسده، ودرجة حرارته، وتسمّى هذه الساعة النظم اليوماوي أو التواتر اليوميّ (بالإنجليزيّة: Circadian Rhythms)، وأيّ عُطلٍ في هذه النّظم يُمكن أن يؤدّي إلى الأرق كما هو الحال عند اختلاف التّوقيت نتيجة اضطراب الرحلات الجوية الطويلة (بالإنجليزية: Jet lag)، والعمل بنظام التّناوب (بالإنجليزيّة: shift working) وغيرها.
  • عادات النّوم السّيئة: عادات النّوم غير الصّحيّة قد تُسبّب الأرق دون وجود مشكلة صحيّة أو نفسيّة أساسيّة، ومن الممكن أن تجعل مشكلة الأرق الموجودة مُسبقاً أسوأ من قبل، ومن أمثلة هذه العادات؛ أوقات النّوم غير المُنظّمة، وأخذ قيلولة (بالإنجليزيّة: Nap) ما بعد الظّهر حتّى لو كانت قصيرة، والقيام بأنشطة تزيد نشاط الإنسان قبل النّوم، وكذلك فإنّ بيئة النّوم غير المُريحة واستخدام الفراش لحاجاتٍ غير النوم كالعمل وتناول الطّعام ومشاهدة التّلفاز وغيرها قد تُسبّب الأرق أيضاً.
  • تناول الكثير من الطّعام ليلاً: إنّ تناول الكثير من الطّعام أو تناول الوجبات الدّسمة في وقت قريب من النّوم يُؤدّي إلى الشّعور بعدم الرّاحة والانزعاج، وبالتّالي صُعوبة في النّوم. كما قد يُسبّب العشاء المُتأخّر والطّعام الحارّعند بعض الأفراد رُجوع الحمض من المعدة إلى المريء، أو ما يُسمّى حرقة في المعدة (بالإنجليزيّة: Heartburn) وهذا من شأنه أن يُعيق عمليّة النّوم أيضاً.
  • اضطّرابات الصّحّة النّفسيّة: يشعر الكثير من الأشخاص بالقلق تجاه أحداث الماضي والمُستقبل، مما يمكن أن يتسبّب هذا القلق بحدوث الأرق. وكذلك فإن الاكتئاب والأرق يرتبطان ببعضهما ارتباطاً وثيقاً؛ فقد يتسبّب الاكتئاب بحدوث الأرق، ويزيد كلٌّ منهما أعراض الآخر سوءاً.
  • الأدوية: بعض أنواع المُسكّنات وأدوية التّحسس وأدوية التّنحيف المُحتوية على الكافيين (بالإنجليزيّة: Caffeine) قد تُؤدّي إلى مشاكل في النّوم بالإضافة إلى بعض مُضادّات الاكتئاب، وأدوية الرّبو، وأدوية ضغط الدّم، وغيرها.
  • حالات طبيّة: أحياناً تتسبّب حالاتٌ أو ظروفٌ طبيّةٌ معيّنةٌ -إمّا بذاتها أو بالأعراض الناتجة عنها- بمشكلة الأرق، ومن الأمثلة على ذلك؛ الألم المُزمن (بالإنجليزيّة: Chronic pain)، ومشاكل الجهاز الهضمي، والسّرطان (بالإنجليزيّة: Cancer) والرّبو، وفرط نشاط الغدّة الدّرقيّة (بالإنجليزيّة: Overactive thyroid)، وألم أسفل الظّهر، بالإضافة إلى بعض أمراض الجهاز العصبي مثل؛ داء باركنسون (بالإنجليزيّة: Parkinson's Disease)، وداء ألزهايمر (بالإنجليزيّة: Alzheimer's Disease).
  • الاضطّرابات المُتعلّقة بالنّوم: هناك بعض الاضطّرابات التي تُؤثّر سلباً في نوم الشّخص مثل؛ انقطاع النّفس أثناء النّوم (بالإنجليزيّة: Sleep Apnea) بشكل مُتكرّر، وذلك بسبب انسداد المجاري الهوائيّة لديه، وأيضاً مُتلازمة تَملمُل السّاقين (بالإنجليزيّة: Restless Leg Syndrom)؛ وهي حالة ذات أصل عصبيٍّ تُعطي شعور رغبةٍ لا تُقاوم بتحريك السّاقين.
  • الكافيين والنيكوتين والكحول: إنّ شُرب الكافيين بكميّاتٍ معقولة وفي الصّباح قد يزيد من طاقة الفرد وإنتاجيّته، ولكن تناول المشروبات المُحتوية على الكافيين بكميّاتٍ كبيرةٍ أو في وقتٍ مُتأخرٍ من اليوم قد يسبّب الأرق؛ وذلك لأنّ الكافيين مادّة مُنبّهة تبقى في الجسم لمدّة ثماني ساعات، وكذلك الأمر بالنّسبة للنّيكوتين (بالإنجليزيّة: Nicotine) وهو أيضاً مادّة مُنبّهة، وتُشكّل الجزء الأساسي في مُنتجات التّدخين المُدمّرة للصّحّة، أمّا بالنّسبة لتناول الكحول مساءً؛ فهو يُساعد على النّوم في البداية، ولكن يمنع الاستغراق بالنّوم والوصول لمراحل النّوم العميق.

أعراض الأرق

هناك العديد من الأعراض المُرتبطة بالأرق، ومنها:[٢]
  • صعوبة النّوم في اللّيل.
  • الاستيقاظ خلال اللّيل.
  • الاستيقاظ المُبكّر على الرغم من الرغبة في النوم.
  • الشعور بالتعب والنّعاس رغم النّوم ليلاً.
  • حدّة الطّبع (بالإنجليزيّة: Irritability) أو الكآبة أو القلق.
  • ضعف التّركيز.
  • زيادةٌ في الأخطاء والحوادث.
  • صُداع التّوتّر (بالإنجليزيّة: Tension Headaches).
  • صعوبة التّفاعل الاجتماعي.
  • أعراضٌ بالجهاز الهضمي.
  • القلق تجاه النّوم.

علاج الأرق

يُعالَج الأرق بالاعتماد على سببه؛ إذ إنّ كثيراً من الحالات تُعالَج بعد معالجة السبب الأساسيّ بطريقةٍ صحيحة. وهناك نوعان من العلاجات لمُشكلة الأرق؛ المُعالجة السّلوكيّة (بالإنجليزيّة: Behavioral treatments) والمُعالجة الطّبيّة.[٢]

العلاج السُّلوكي المعرفي

يُعتَبر العلاج السُّلوكي المعرفي (بالإنجليزيّة: Cognitive Behavioral Therapy) الخطّ العلاجي الأوّل؛ حيث يُساعد الجزء الإدراكي على تمييز وتغيير المُعتقدات التي تُؤثّر في القدرة على النّوم، والسّيطرة على الأفكار والمخاوف التي تُبقي الشخص مُستيقظاً. أمّا الجزء السّلوكي فيُساعد على تطوير عاداتِ نومٍ جيّدةٍ، وتجنّب التّصرّفات التي تؤثّر في النوم بشكلٍ سلبيّ.[٦]

ومن التّدابير التّابعة للعلاج السّلوكي ما يلي:[٦]
  • العلاج بالسّيطرة على المُنبّه: (بالإنجليزيّة: Stimulus control therapy)؛ تُساعد هذه الطّريقة على التخلّص من العوامل التي تُكيّف الدّماغ لمقاومة النّوم؛ فمثلاً يتمّ تدريب المريض على وضع مواعيد ثابتة للنّوم والاستيقاظ، ويُنصَح المريض بتجنّب القيلولة، واستخدام الفراش للنوم. ومغادرة غرفة النوم إذا لم يستطع المريض النوم خلال عشرين دقيقة.
  • تقنيات الاسترخاء: (بالإنجليزيّة: Relaxation techniques)؛ إرخاء العضلات التّدريجيّ وتمارين التّنفّس تُقلّل من القلق وقت النّوم؛ حيث إنّ ممارسة هذه التّقنيات تُساعد على ضبط التّنفّس، ومُعدّل ضربات القلب، وشدّ العضلات والمزاج وبالتّالي تساعد على النوم.
  • تقييد النّوم: (بالإنجليزيّة: Sleep restriction)؛ يعتمد هذا العلاج على تقليل وقت النّوم في النهار وتجنّب القيلولة؛ وتقليل وقت المكوث في السرير.
  • البقاء مُستيقظاً بطريقة غير فاعلة (بالإنجليزيّة: Remaining passively awake)؛ وتُسمّى أيضاً مُعاكسة المقصد (بالإنجليزيّة: Paradoxical Intention)؛ حيث تهدف هذه الطّريقة إلى تقليل القلق والخوف من عدم القدرة على النّوم من خلال الذّهاب إلى الفراش ومحاولة البقاء مُستيقظاً بدلاً من النّوم.

العلاج بالأدوية

يُمكن للحبوب المُنوّمة (بالإنجليزيّة: sleeping pills) الموصوفة من الطّبيب أن تُساعد على النّوم أو الاستمرار فيه أو كليهما، وبعضها لا يُنصح بها لأكثر من أسابيع قليلة؛ وذلك لما تُسبّبه من أعراض جانبيّة مثل الترنّح (بالإنجليزيّة: Grogginess) خلال النّهار، وزيادة خطر السّقوط. وحتى تلك الأدوية التي تُوصف بلا وصفة طبيّة وتُساعد على النوم؛ لا يمكن أخذها دون استشارة الطبيب،كمضادّات الهيستامين (بالإنجليزيّة: Antihistamines) لما تُسبّبه من أعراض جانبية مثل النّعاس خلال النّهار، والدّوار، والارتباك، وتدهور الإدراك، وصعوبة التبوّل.[٦]